إحساس اميره ₪┣آنـــــمي جديـــــــد┨₪
عدد المساهمات : 17
نقاط : 41
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
| موضوع: يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا وقل لنا بمَ عرفتَ ربَّك؟ الثلاثاء مايو 03, 2011 10:33 am | |
| يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا وقل لنا بمَ عرفتَ ربَّك؟
يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا!!
قال ضِرار بن حمزة الضَّبابي ... أشهد لقد رأيتُه (رأيت الإمام علي عليه السلام) في بعض مواقفه وقد أرخى اللَّيلُ سدولَهُ، وهو قائم في محرابه، قابضٌ على لحيته، يتملتلُ تمَلْمُلَ السَّليم، يبكي بُكاءَ الحزين، ويقول:
"يادنيا إليكِ عنّي، أبي تعَّرضْتِ، أم إليَّ تشوقتِ، لا حانَ حَينُكِ، هيهاتَ غُرّي غيري، لاحاجةَ لي فيكِ، قد طلَّقتُك ثلاثا لارجعةَ فيها، فعيشُكِ قصير، وخَطَرُكِ يسيرٌ، وأَمَلُكِ حقيرٌ، آهِ مِن قِلّةِ الزّادِ، وطولِ الطَريقِ، وبُعدِ السفرِ، وعظيمِ المورِدِ".(نهج البلاغة، ج4، شرحه وضبط نصونه الإمام محمد عبده، ص533).
وقيل أن سيدنا علي عليه السلام وصف الدنيا في مناسبة بالكلمات البليغة التالية:
دار من صح فيها أمن،
ومن افتقر فيها حزن،
ومن استغنى فيها فتن،
في حلالها الحساب،
وفي حرامها النار
قال في التمييز: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب موقوفا وسنده منقطع. انتهى
وقد أورده في الإحياء مرفوعا وقال مخرجه لم أجده
وقال السخاوي في مسند الفردوس عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه:
يا بن آدم ما تصنع بالدنيا حلالها حساب، وحرامها عذاب،
ولفظ الشعب: عن علي عليه السلام: وفي حرامها النار .
وأقرأوا معي قول الإمام علي عليه السلام عن زمان كزماننا، يقول في الجزء الرابع من نهج البلاغة: "يأتي على الناس زمان لايبقى فيه من القرآن إلاّ رسمه، ومن الإسلام إلاّ اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكّانُها وعُمّارها شرُّ أهل الأرضِ، منهم تخرج الفتنة، وإليهم تأوي الخطيئةُ، يرُدّون مَن شذَّ عنها فيها، ويسوقون مّن تأخَّرَ عنها إليها".
لقد أكد الله تبارك وتعالى في قرآنه الكريم: (( فبِي حلَفتُ، لأبعثَنَّ على أولئك فتنةً، تترك الحليم فيها حيران)). وقد فعل، نعم فعل جل علاه. ونحن نستقيل الله عثرة الغفلة.
السؤال الثاني:
بم عرفتَ ربّك يا أمير المؤمنين؟
سأل رجل أمير المؤمنين علي عليه السلام: بم عرفت ربك؟
فقال: بما عرّفني به.
قيل له: وكيف عرّفك؟
قال: لا تشبهه صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بقياس الناس.
وقيل له: كيف يحاسب الله الخلق؟
قال: كما يرزقهم.
فقيل: كيف يحاسبهم ولا يرونه؟
فقال: كما يرزقهم ولا يرونه.
وسأله رجل آخر: أين كان ربك من قبل أن يخلق السماء والأرض؟
فقال: أين؟ سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان .
وجاء نوف البكالي إلى أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة قائلاً له: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود.
فقال عليّ عليه السلام: عليَّ بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له:
يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أي شيء هو؟
فاستوى عليٌّ عليه السلام جالساً وقال:
معشر اليهود اسمعوا مني ولا تبالوا أن تسألوا أحداً غيري إن ربي عز وجل الأول لم يبد منها، ولا ممازج مع ما، ولا حال وهماً، ولا شبح يتقصى، ولا محجوب فيُحوى، ولا كان بعد أن لم يكن فيقال حادث إلى أن قال: كيف يوصف بالأشباح وكيف ينعت بالألسن الفِصاح من لم يكن في الأشياء. ثم قال: كلّم موسى تكليماً بلا جوارح ولا أدوات ولا شفة ولا لهوات سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات ثم قال:
فإن كنت صادقاً أيها المتكلّف لوصف الرحمن بخلاف التنزيل والبرهان فصف لنا جبرئيل وميكائيل واسرافيل هيهات! أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالق المعبود؟
وسأله رجل إسمه وعلب اليماني: هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟
فجاوب: أفأعبد ما لا أرى؟
فسأل: وكيف تراه؟
فقال: لا تراه العيون بمشاهدة العيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان
ونقل لنا المرحوم الشيخ عبد الحميد كشك الملقب بأمير الوعاظ في خطبة من خطبه المشهورة جواب الإمام علي عليه السلام على سؤال طرحه على أمير المؤمنين علي عليه السلام:
" يا علي صف لنا ربَّك" ، فقال:
سبحانَ ربّي لا يُدرَكُ بالحواس
ولا يُقاس بالقِياس
فوق كل شيء
وليس تحته شيء
وهو في كل شيء لا كشيء في شيء
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
....................
وأخيرا أقول إنَّ الله تبارك وتعالى تنَزَّه عن الشريك ذاته وتقّدَّسَت عن مشابهة الأبصارِ صفاته. فالله سبحانه وتعالى واحد في ذاته لا مثيل له، واحد في صفاته لا شبيه له، واحد في أفعاله لا شريك له. هو الأول لا شيء قبله، وهو الآخر لا شيء بعده، وهو الظاهر لا شيء فوقه، وهو الباطن لا شيء دونه، وهو على كل شيء قدير. اللهم سبحانك وبحمدك لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
منقوول :;TD: | |
|