زيزفونة ₪┣آنـــــمي جديـــــــد┨₪
عدد المساهمات : 18
نقاط : 44
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
| موضوع: منبع الحياة وسر البقاء السبت أغسطس 13, 2011 4:19 am | |
| ا بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واصحابه الغر الميامين... أحبتي الكرام هل جرب أحدكم أن أمسك عن الماء لأكثر لــ 3 أيام متواصلة ؟ إن كان هناك منكم من فعلها فعليه أن يُبين لنا عن مدى تحمله لذلك ومن خلال إجابته والتي ستكون وبالتأكيد بإظهار المعاناة التي حلت به من جراء هذه التجربة والألم بل الآلام التي آذته وكادت أن تودي بحياته في هذه المدة القليلة والوقت القصير الذي أمسك فيه عن شرب الماء ومن هنا ستكون لنا وقفة طيبة مع الآية المباركة والتي تحوي أصدق القول الصادر من رب الخلق حيث قال وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ 30 سورة الأنبياء نعم أيها الكرام إن الماء بما يحوي من خصائص تفرد بها على سائر المواد التي جعل الله فيها المنفعة لكل من دب على هذه الأرض من الأحياء جعلته يتميز بأن يكون سر الحياة لكل الكائنات الحية بلا استثناء ومن أهم خصائص الماء التي جعلته يتميز ليكون منبع الحياة وسبب البقاء إذابته للعديد من المواد الجامدة والتي لو دامت في جسم المخلوق الحي لأودت بحياته نعم إن للماء المقدرة العالية لفصل الجزيئيات المتأينة والغير متأينة ليبعدها عن بعضها لتخرج بسهولة من جسم الكائن الحي وبذا يتخلص من سمومها ويهنأ بطيب العيش والماء ينفرد عن غيره من السوائل بحرارة نوعية عالية تنقسم إلى جزئين حرارة تبخر وحرارة كامنة وهما عاليتان لتبقيه سائلاً مع درجات الحرارة المختلفة وبذلك يكون صالحاً لحياة كل الكائنات في درجات الحرارة العالية والمنخفضة نسبياً ، فهو بخلاف المواد التي تكون أعلى كثافة لها في درجة التجمد حيث تكمن كثافته العالية عند 4 درجات حرارة مئوية ، وهذه الخاصية مهمة جداً لحياة من يعيش في البحار من الكائنات ، لأن الماء يطفو إذا تحول إلى جليدٍ على سطح الماء وبذلك يكون عازلاً لما تحته ليمنع بذلك تجمد الماء السفلي ليحمي الكائنات البحرية من الهلاك ومن خصائص الماء الشد السطحي الذي يتميز به عن بقية السوائل عدا الزئبق والتي تجعله يرتفع في أجزاء النبات إلى مسافات عالية تصل إلى أكثر من 60 متراً وللماء خاصية تلاصق كبيرة مع كل من جزيئات النشا والسليلوز والبروتين ، فعندما تلامس أياً هذه الجزيئات الماء تلتصق بشدة مع بعضها البعضمما يؤدي إلى بلل تلك المواد وبذا تكون هذه الخاصية مهمة جداً لحياة الكائنات الدابة على هذه الأرض والطائرة في الهواء ولها الأثر البالغ لإتمام العملية الحيوية بها وصعود الماء في النبات وبالإضافة إلى كل هذه الخصائص ، فإن للماء دوراً حيوياً مهماً في حياة الكائنات الحية ، فقد يفقد الجسم بسبب الإمساك عن الطعام 50% من الدهون ومع ذلك لا يهلك ، لكنه إذا فقد 20% فقط من الماء لكان ذلك كافياً في هلاكه وقد أثبتت التجارب أن موت الكلاب الجائعة يتأخر عشرة أضعاف إذا ما قُدم لها الماء فقط والخصائص كثيرة وكثيرة والتي من خلالها تميز الماء بأن يكون عين الحياة للكائنات الحية وأكتفي هنا بما تم ذكره وذلك حتى لا يطول بنا المقام والآن وبعد أن بينا مكانة الماء بالنسبة للحياة قد وقد يسأل سائل قائلاً : هناك من الحيوانات من لا يشرب الماء إطلافاً ولو شربه لنفق فكيف لنا أن نوفق بين أن الماء سبب رئيسي لحياة كل الكائنات الحية وبين وجود كائن حي يستغني عن الماء ؟ الجواب [size=25]نعم لقد اكتشف العلماء أن الكنغر البري لا يشرب الماء وعندما أُرغم على شرب الماء نفق قام العلماء على دراسة هذا الحيوان ليكتشفوا بعد ذاك أن هذا الحيوان يمتلك في جسمه مصنعاً لتركيب الماء ويتم ذلك عندما يأكل نوعاً من الحبوب موجود في بيئته وهو جاف لا يحتوي ولا على قطرة من الماء وبعد أن تُهضم في جهازه الهضمي ينتج عنه غاز الهيدروجين ليقوم المصنع الداخلي لهذا الحيوان بتركيب ذريتين من الهيدروجين الناتج من عملية الهضم وذرة الأكسجين المتحصل عليها من الهواء عن طريق الجهاز التنفسي وبذلك يصنع الماء بداخله ، لذا فهو لن يحتاج إلى قطرة ماء من الخارج كما هو حال بقية الكائنات ، وبذا ولن يكون هناك تنافي بين عدم حاجة هذا الحيوان للماء الخارجي وبين كونه محتاجاً إلى الماء ليبقى حياً كما بقية الكائنات التي لا تحيا إلا بالماء فسبحان الله الذي جعل الحياة في أبسط مكونات الحياة[/size] | |
|